تعميماً للفائدة وزيادة مستوى الشعور الإيماني ونطاق المعرفة والأطلاع على منزلة أمهات المعصومين ممن جعلهن الله تعالى أعلاماً ومصابيحاً لتقوى وهدى ،فإن أمهات المعصومين الأربعة عشر ع هن من أجل النساء التي خلقهن الله سبحانه وتعالى ،كما أن أرحامهن الطاهرات من أفضل أرحام النساء ،ومراتبهن أعلى المراتب ونظر للأهمية والفائدة المرجوة من فكر وقلم المرجع الراحل الإمام الشرازي وبما عرف عنه من قدرته فائقة وباع طويل في مجال نشر الثقافة والتأليف والكتابة في شتى فروع الفكر والعلوم ،ولإغناء المكتبة الإسلامية والعربية بعطائه المستلهم من نور الكتاب والعترة .وبهدف وضع كتاب أمهات المعصومين بين أيدي القراء الكرام من الشابات والشباب المؤمن الرسالي الموالي لخط ونهج أهل البيت ع وفي سبيل تبيان سيرتهم الوضاءة فإن أمهات المعصومين من الذين بخسوا حقهم في كتب التاريخ وضاعت تفاصيل سيرتهم كما قال الإمام الشيرازي في الكتاب(اما التفاصيل فغالبها أختفت علينا بسبب الظالمين الذين أحرقوا كتب أصحابنا إلى هذا اليوم حيث حرق صدام وامثاله من ظلمة التاريخ كتب الشيعة أما الباقي فقد قال لي صاحب الغدير العلامة الأميني :أنه لم يطبع من كتب الشيعة إلا العشر) .وبين يديك عزيزي القارئ الكريم كتاب جمع بين طياته الكثير مما يمكن تحصيله حول سيرة أمهات االمعصومين فإنك تجد كثير من المطالب المهمة التي أجاب عنها الإمام الشيرازي وأبرز شخصياتها .يبقى القول إن هذا الكتاب هو مثابة فتح الباب للبحث والتحري حول سيرة هؤلاء النسوة العظيمات التي أنجبن للعالم أفضل أئمة وخير هداة بقيت الأجيال قاطبة تسير على خطاهم وتستنير بهداهم على مر الزمان الطويل .