-
/ عربي / USD
علمُ أصول الفقه من أمّهات العلوم التي تعتمدها عمليّة إستنباط الحكم الشرعي، ومن الواضح عند المحققين أن البحث في دقائقه ومناقشة أراءه المختلفة مهمةٌ ليست باليسيرة تكلَّف القيام بها كبّار علمائنا حتى أوجدوا المدارس المختلفة التي نهضت بها الدراسة العلميّة في الحوزات الشيعيّة من مثل مدرسة الشيخ الأنصاري ومدرسة الآخوند الخراساني، ومدرسة الشيخ ضياء الدين العراقي، ومدرسة الميرزا النائيني، ولم يقف الأمر عند ذاك فكذلك مدارس المتأخرين من العلماء الذين أثروا البحث العلمي على ثراءه وطوّروا علم أصول الفقه في مدرسة أهل البيت رضي الله عنهم.
من بين هذه البحوث ما خطّه يراعه الشريف في بحوث علم أصول الفقه الذي يشعر مَنْ قرأه بشكلٍ واضح وجلي بالعمق، والدقة والشموليّة والإستيعاب - وهذا مّما تحلى به البحث حتى يجد المطالع والدارس مناقشته لكبار العلماء والمدارس في المسائل الدقيقة، بل العويصة التي تناقلتها مصادر البحث العلمي إبراز الرأي الأمتن والفكر الأنجع منها، وكأنه يُؤسس لعلمِ أصولٍ وفقهٍ جديد، وليس الكلام للمدح، بل هو الواقع الذي يعجز البيان ويقصر البنانُ عن إظهاره وتبيينه.
فقد ترك السيد الشيرازي تراثاً علميّاً جمّاً في الفقه والأصول وغيرها من العلوم، ومن أجل هذا أُسست المؤسسة، وافتتحت أعمالها ونشاطها في أصول الفقه الذي كتبه بقلمه الثر، وكانت مهمتها تشكيل لجان ثلاث هي كالتالي: الأولى: لجنة التحقيق والتخريج والتصحيح، الثانية: وهي لجنة المقابلة، كانت مهمتها مقابلة النصوص، الثالثة: لجنة التنضيد، وظيفتها تنضيد وتصفيف الحروف بعد تجهيزها من قبل اللجنتين السابقتين؛ بالإضافة إلى هذه اللجان هناك لجنة عليا مشرفة وظيفتها الإشراف النهائي.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد