-
/ عربي / USD
يشكل هذا الكتاب قراءة الأستاذ أحمد ماجد في كتاب "خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء" للشهيد محمد باقر الصدر، وتتمحور فكرة الكتاب حول مفاهيم الولاية عند الرسل والأنبياء والأوصياء، ومسار الخلافة، ومسار الشهادة والعلاقة بينهما على ضوء القرآن الكريم. وبهذا المعنى يقدم الكتاب قراءة جديدة للاجتماع الإنساني تنطلق من قوله تعالى: "وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ..." إلى آخر الآية. فكيف نظر الشهيد الصدر إلى موضوع الاستخلاف وما هو دور المرجعية والأمة في ممارسة الدور الاجتماعي في الإطار التشريعي للقاعدتين التاليتين "وأمرهم شورى بينهم"، و"المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعضٍ يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر"، النص الأول يتحدث عن صلاحية الأمة بممارسة أمورها عن طريق الشورى، والنص الثاني يتحدث عن الولاية، وأن كل مؤمن وليّ الآخرين، هذه الإشكالية نجد تفسيراً لها في أطروحة الصدر. والتي خلص المؤلف فيها إلى نظرة تقول: "أن المرجع ليس شهيداً على الأمة فقط، بل لهو جزءاً منها أيضاً، وهو عادة من أوعى أفراد الأمة وأكثرها عطاءً ونزاهة، وعلى هذا الأساسـ، وبوصفه جزءاً من الأمة يحتل موقعاً من الخلافة العامة للإنسان على الأرض، وله رأيه في المشاكل الزمنية لهذه الخلافة وأوضاعها السياسية بقدر ما له من وجود في الأمة وامتداد اجتماعي وسياسي في صفوفها...". ووفقاً لتلك النظرة فالمراجع أو الولي عند الإمامية له دور رباني كشهيد على الأمة، ودور بشري اجتماعي يستمد قيمته وعمقه من مدى وجوده في الأمة وثقتها به وبقيادته الاجتماعية والسياسية. وهكذا كان الصدر شهيداً على الأمة، وأميناً عليها، لم يلغٍ فيها دوراً للإنسان فهو كان المحور الأساسي في كل ما طرحه في كتاباته وعطاءاته...
يتألف الكتاب من ستة فصول جاءت تحت العناوين الآتية: 1-الصدر: حياته والبيئة السياسية والاجتماعية ومؤلفاته، 2-الكتاب: الأهمية والمنهج، 3-الأساس الإسلامي لخطي الخلافة والشهادة، 4-خط الخلافة وركائزه (العامة)، 5-مسار الخلافة على الأرض، 6-مسار الخلافة الربانية على الأرض.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد