-
/ عربي / USD
يشكل هذا الكتاب رؤية للاجتماع الإنساني وما يترتب عليه من مسؤولية إقامة مجتمع العدل الإلهي، وهو يأتي ضمن سياق الرد على التخبط الذي تعيشه البشرية بين تيارات فكرية، كلّ منها يشدّ الإنسان باتجاهه، ما أفقده النموذج وحرمه من صياغة العالم وفق المشروع الإلهي الذي أتى به الأنبياء، ووصل إلى تمامه مع الرسالة الإسلامية. فالإنسان في هذا العالم ونتيجة الرؤية الحداثوية أُفقِد هدفية الوجود، فتحوّل إلى كائن قلق مرمي في العالم، لا يمتلك إلا الخوف والقلق، تسيّره عربات المنفعة واللذة، فالمدارس المادية التي تدّعي أنّها تستهدف إقامة مجتمع الرفاهية والعدالة، لا تستطيع أن تقدّم للإنسان هدفًا كبيرًا، وهي حرمته من الأمل الذي أتت به المدرسة الإلهية، والتي استهدفت أمرًا أسمى من الاحتياجات المادية، والمتمثل بتحويل هذا الكائن البشريّ إلى «إنسان».. إنسان يتكامل باستمرار، ولا يتوقّف عند مرحلة من مسيرته نحو الكامل المطلق.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد