يسجل هذا الكتاب واقائع (أعمال مؤتمر العرفان عند الإمام الخميني) بإشراف المعهد الإسلامي للمعارض الحكمية في بيروت، والذي تم بمشاركة باحثين وعلماء وفعاليات دينية من لبنان والخارج.
يفتتح الكتاب بكلمة السيد حسن نصر الله تحت عنوان "صلة العرفات بالجهاد وتهذيب النفس وتزكيتها" حيث عرَف المتحدث بفكرة المؤتمر وهي "العرفان" في فكر الإمام الخميني من خلال التأكيد "على الصلة الوثيقة العميقة بين العرفان والجهاد والشهادة" معتبراً أن الجهاد والشهادة ثمرات العرفان الصحيح. يلي ذلك أوراق عمل تقدم بها كلَ من سماحة السيد د. مصطفى المحقق الداماد تحت عنوان "منهج العارف الشيعي من وجهة نظر الإمام الخميني". وفيها يشرح الداماد خلاصة رأي الإمام بالعارف التي تم تناولها في أربعة أسفار هي 1- السفر من الخلق إلى الحق. أما الورقة الثانية فكانت للدكتور إبراهيم ديناني وجاءت بعنوان: "الإمام الخميني وميدان الشعر" ويدرس فيها مقطوعات شعرية للإمام توصل السالك نحو الله وإلى الإستقامة وهي ما يسمى بـ (الشعر العرفاني الإسلامي) عند المتألهين. وتأتي الورقة الرابعة للدكتورة سعاد الحكيم بعنوان "دور الإمام في تاريخ العرفان" وفيها توضح الكاتبة مكانة الإمام في تاريخ العرفان من خلال أفكاره العرفانية والجديد الذي طرحه حول فكرة الحق والخلق وغيرها. أما الورقة الخامسة فكانت للدكتور سامي مكارم بعنوان "أنا الحق بين الحلاج والإمام الخميني" وفيها مقاربة بين فكر الحلاج والإمام في تجربتها العرفانية.
أما الورقة الأخيرة، فكانت للدكتور محمد خاقاني بعنوان "تقويم الطبيعة في عرفان الإمام الخميني وفلسفة صدر المتألهين" وفيها قراءة الكاتب لفلسفة المشائين، وفلسفة الإشراقيين، وفلسفة الحكمة المتعالية. وفيها أيضاً كلام عن فلسفة الوحدة والكثرة في عالم الوجود وغيرها مما يتصل بفلسفة العرفان.