-
/ عربي / USD
تحوز مسألة التوحيد في التعاليم الإسلامية جانباً كبيراً من الأهمية، وهي من أكثر المسائل مركزية في القرآن الكريم. والتوحيد مبني على أصالة الفطرة، ودليل العقل والنقل، وقد شغلت المسألة عقول العلماء والمتكلمين والفلاسفة على مرّ العصور، وقدّم كلّ لذلك طرحه في الإثبات والإستدلال.
وقد سعى الإمام الخميني في جلساته القرآنية إلى تكوين رؤية في هذا المقام، فكان هذا الكتاب "التوحيد وآثاره" بمثابة استكمال الجلسات السبع في كتابه "الإيمان ومستلزماته" ، وهو عبارة عن ست جلسات قرآنية؛ فرّق فيها الإمام الخميني بين معنى الرؤية الكونية والإيديولوجية الإسلامية. وقسّم العالم إلى: الله وباقي الموجودات أو الممكنات التي لها مبدأ واحد هو الله، فالتوحيد الذي يسير إليه هو التوحيد المتلازم مع الإيمان الواعي، وهو الروح التي تسري في قالب جميع المقررات الإسلامية، وأن الطاعة والعبودية لغير الله تتنافى مع الهدف الذي من أجله خلق الإنسان ويتنافى مع تكامله ورقيّه وحريته. كما أشار الإمام إلى أن عقيدة التوحيد تستلزم مجموعة من التكاليف والإلتزامات التي يقيمها الأفراد فيما بينهم، وإن المجتمع التوحيدي لا يوجد فيه طبقات أو طبقية، فجميع الناس يعيشون ويتحركون تحت سقف حقوقي واحد، ولا ميزة لأحد إلا بالتقوى ...
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد