-
/ عربي / USD
إنطلاقاً من الموقع المحوريّ للقرآن الكريم في المنظومة الفكريّة الإسلاميّة وخصائصه الفريدة، فقد أوصى الله تعالى مكرراً بالتدبّر فيه والإستفادة من مبادئه وتعاليمه بوصفها إرشادات خالدة.
وفي الواقع، عُرِّف القرآن الكريم في الكلام الإلهيّ بأوصاف تحكي عن حيويّته وتأثيره الدائم في جميع الأزمنة والأمكنة، من قبيل وصف "الهداية" و"البشارة"؛ كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ...﴾... [سورة الإسراء: الآية 9]، ووصف "الحكمة"؛ كما في قوله: ﴿وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ﴾... [سورة يس: الآية 2]، و"ذي الكرامة"؛ كما في قوله: ﴿ إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ﴾.... [سورة الواقعة: الآية 77]، وغيرها من الأوصاف التي تدلّ من حيث المجموع على ضرورة الرجوع بإستمرار إلى هذا الكتاب الإلهيّ والإستفادة منه؛ لفهم معنى الحياة وفلسفتها، وكيفيّة إدارة الأمور.
كتاب "تفسير القرآن ومختصر تفسير القرآن" تُظهر الدراسات التي أُجريت أنه لم تُنجز دراسة حتّى الآن؛ لإعادة جمع تفسير الشيخ الصدوق والبحث في مبانيه ومنهجه التفسيريّ، ولهذا، يبدو أنّ الخوض في هذه المسألة يمثّل مشروع بحث جديداً في دائرة دراسات علوم القرآن الكريم والحديث.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد