-
/ عربي / USD
كتاب الله تعالى وسنّة نبيه هما عماد الدين الإسلامي، وعليهما يقوم تشريعه، فالقرآن الكريم هو الدستور والمنهج، والسنّة هي الشرح والبيان، ومن حكمته سبحانه وتعالى أن جعل هذا البيان بياناً حيّاً، يعيش حياة الناس، ويتعامل مع كل معطياتها...
وليس مجرد نصوص تشرح كلمات غامضة، أو تبين عبارات استغلق على الفهم إدراكها وكان المبيّن صلى الله عليه وسلم إنساناً يعيش مع الناس حياتهم بكل ما فيها، من فرح وسرور، وآلام وأحزان، ومن تعب ومشقة، وفقر وغنى... فقوله بيان، أمراً كان أو نهياً، أو تقريراً... وفعله بيان، في العادات والعبادات، في الرضا والغضب...
إنه بيان حيّ، يفهمه أقل الناس إدراكاً، لأنه واقع عملي، ويدرك أغواره كلّ ذي لبٍّ، بحسب ما رزق من وعي وعلم.
وقد نص القرآن الكريم على هذه المهمة للرسول صلى الله عليه وسلم في آيات كثيرة، وقد فهم الصحابة رضي الله عنهم من خلال آيات القرآن الكريم الدالة على ذلك مكانة سنته صلى الله عليه وسلم، فحفظوها وتناقلوها فيما بينهم... وتلقاها عنهم التابعون، ثم تابعوهم... ثم قام علماء هذه الأمة بجمع السنّة وتدوينها، فتعددت المؤلفات، وكثرت التصانيف، وبذلت جهود كثيرة للحفاظ عليها، وتنقيتها مما دخلها من الأحاديث الضعيفة والموضوعة، بحيث لم يترك الأول والآخر.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد