-
/ عربي / USD
كما مرت الأيام كشفت عن حقائق أكثر وصور أوضح بحاجة لإضافة بعضها إلى بعض لتتكامل صورة الاستعمار الحقيقية في أذهان الناس، وعندئذ لا يرون إلا الصليبية بحقدها البشع، وأنيابها البارزة، وأعمالها الوحشية، وطمسها للحقائق، وإخفاء كل أثر لغيرها وخاصة إن كان أثراً إسلامياً، وقصر كل شيء علمي أو أثر فني عليها وعلى أبنائها.
أميركا التي وصلها المسلمون قبل كولومب، وأقاموا فيها ردحاً من الزمن يشيدون البناء، ويعلمون لبناء الفكر، فجاءت أوروبا باكتشافاتها تطمس هذه الحقيقة، وتزيل هذا الواقع بإبادتها الغادرة لهم هناك، وبجريمتها الوحشية بإزالة كل آثارهم هناك، وبحقدها الشديد بتشويه التاريخ وبالكذب الصريح، ولكن بدأت تظهر هذه الحقيقة من خلال بعض الآثار التي وجدت في بعض الخرائب التي فعلتها أيدي الصليبية وأصابع الحقد كما سيتبين ذلك في هذه الرسالة.
ومن هذا المنطلق رأى "محمود شاكر" أن يوضح بعض هذه المعاني بلا توسع ليستطيع الجميع قراءتها، ويتسنى لكل طالب حقيقة معرفتها، وليضع كل منصف يده على مفتاح الحقيقة يتلمسها، وينطلق منها، ويبدأ من أول الطريق يسير فيه يطلب المعرفة ويبحث عنها حتى يصل إلى الحق والصواب وهذا هو هدفه ومبتغاه.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد