شارك هذا الكتاب
أنا الضحية والجلاد أنا
(0.00)
الوصف
جاءني أحدهم بالقميص الذي وجدوه على رولان. كان القميص مضرّجًا بالدم. ذَهَلْتُ عمّا حولي وأطرقتُ في الخرقة الدامية باكيًا مُعولًا. رَفَعَتْ يداي بالقميص فوق رأسي فيما اللسان منّي يبربر بصلواتٍ غامضةٍ والقدمان ترقصان بي رقصة موتٍ بدائيّةٍ. دُرتُ على نفسي مرّاتٍ قبل أن توقّفتُ...

جاءني أحدهم بالقميص الذي وجدوه على رولان. كان القميص مضرّجًا بالدم. ذَهَلْتُ عمّا حولي وأطرقتُ في الخرقة الدامية باكيًا مُعولًا. رَفَعَتْ يداي بالقميص فوق رأسي فيما اللسان منّي يبربر بصلواتٍ غامضةٍ والقدمان ترقصان بي رقصة موتٍ بدائيّةٍ. دُرتُ على نفسي مرّاتٍ قبل أن توقّفتُ متصلّب الأطرافِ زائغَ العينينِ.
تحسست يدي مقبض الكولت المعلق بحزامي وتفقدت ما في الجيب من ذخيرة.
يومذاك عدنا لا نشبه البشر في شيء. يومذاك أين منّا ومن توحشّنا الذئاب الكواسر. كنا نقتل بلا هوادة وكان قصب السبق لمن يتلطخ بالدماء أكثر من سواه. والقدح الأعلى للأفلت زمامًا بيننا. كنت أطلق النار ورائدي في ذلك أن زمن البراءة والأبرياء قد ولّى إلى غير رجعة.
.
.
سيرة ذاتية لأحد معاصري الحرب الاهلية اللبنانية، جوزيف سعادة الذي كان صحفيًا وتحول إلى سفاح بعد قتل ولديه.. هذه السيرة لم يكتبها بل حكاها لكاتبين فرنسيين ون ثم ترجمت إلى العربية.
.
.
"تفريغ للذاكرة من كل محتوياتها التي تقبع على صدر سعادة كبلاطة. هو يتلو فعل ندامته في سيرته الذاتية، برغم قوله لكاتبيها بأنه لم يشعر بالندم يوماً. هي الحرب الأهلية اللبنانية بلسان جوزيف سعادة. الحرب من وجهة نظر كتائبي سابق شارك في جرائم حزبه المضادة على جرائم "المسلمين". رد فعل غير مبرر على القتل بالإفراط بالقتل حتى الهوس." جريدة المستقب 

التفاصيل
الناشر: دار الجديد

 

الترقيم الدولي: 9789953110080
سنة النشر: 2015
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 319
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 17x24

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين