يضم الكتاب بحوثاً كتبها المؤلف عن الإنسان في نظر الإسلام، كتبها على ضوء ما جاء في القرآن والسنة عن هذا الإنسان الذي خلقه الله فأحسن خلقه. بدأت بحوث الكتاب بحقيقة الإنسان كما يعرضها القرآن وقد اعتمد المؤلف في هذا الموضوع اعتماداً كاملاً على ما كتبه سيد قطب في كتابه "مقدمات التصور الإسلامي". حيث أورد معظم ما جاء في هذا الفصل، ولم يحذف منه إلا ما يتعلق بالرأي الذي يقرره سيّد قطب أن الإنسان خليفة الله في الأرض. ليذكر من ثم ما وفر الإسلام للإنسان من الكرامة، وما حمى حرماته، فقد حرّم دمه دون حق وعرضه وماله، ذاكراً تحرير الإسلام للإنسان من المخاوف والمعايب، وتحريره الأمم، مشيراً إلى موضوع الرق وموقف الإسلام منه.
متحدثاً من ثم وبإيجاز عن موقف الإسلام من المال لما لَهُ من أهمية في حياة الإنسان، ومن هذا المنطلق تطرق المؤلف إلى موقف الإسلام من: أكل أموال الناس بالباطل، ومن الترف، والاستمتاع بالملذات. ليتحدث بعد ذلك عن الإنسان الكافر وأهم صفات الكفار والمنافقين، ذاكراً الصفة التي يتميز بها الإنسان عن سائر المخلوقات الأرضية وهي التكليف التي عبّر عنها القرآن بالأمانة، مبيناً ما اتصف به الإنسان من الضعف ومن كونه مستهدفاً من قبل الشيطان، مشيراً إلى أن هذا الإنسان مع ضعفه قد يتصف بالطغيان والاستكبار والغرور والتطير وما إلى ذلك ليتناول أخيراً النفس كما يعرضها القرآن الكريم.