-
/ عربي / USD
يعد كتاب (عيون الأخبار) من اشهر كتب ابن قتيبة ، ومن أوسعها، وأكثرها دوراناً في المراجع العربية، فهو بمثابة موسوعة كاملة نقل فيها ابن قتيبة كل فنون القول التي كانت متداولة في عصره. فكان الكتاب صورة حية عن العصر العباسي بمختلف صوره: يبدأ بالسلطة، فيتحدث عن السلطان أبي الحاكم، سيرته وسياسته وصحبته واختياره للعمال والقضاة والحجَاب والكتَاب. وعن جيشه (كتاب الحرب): عدده وأسلحته، وأوقات الحرب وحيلها ومكايدها، ثم ينتقل إلى النفس، بعنصرها المشرق والمظلم، فيتحدث عن الشرف والأخلاق الرفيعة، داعياً إلى التوسط في الدين والحلم والعقل والغنى والإنفاق. ويتحدث ثانياُ عن الطبائع والأخلاق المذمومة مثل الحسد والغيبة. ويستطرد إلى الحيوانات وطبعائها ويعرض للحشرات وللبنات كما يعرض أيضاً للحجارة وللجن. ثم يعقد الكتاب الخامس للعلم –العلم أشكاله، والأدب بأنواعه، فيختار بليغ والخطب ومحاسن الشعر، مفتتحاً فصولاً للفرق والأهواء في الدين. ثم يعرض للزهد فيذكر مواعظ النساك وقصص الوعَاظ. ويخصص الكتاب السابع للإخوان، والثامن للحوائج واستنجاحها والمواعيد وتنجزها، والتاسع للطعام ويختتم كتابه بالنساء، فيتكلم عن أخلاقهن، والجمال والقبح... والزواج، والجواري، والقيان، ومساوئهن، وما يقبل منهن وما يكره.
ونظراً لشهرة وأهمية كتاب عنوان الأخبار المحتوى على أحد عشر كتاباً في الأصل دأب الأستاذ "منذر محمد سعيد أبو شعر" إلى تحقيقه بالإعتماد على مخطوطتين الأولى (نسخة لينفراد المحفوظة بالمتحف الآسيوي برقم 5549) والثانية (نسخة كوبرلي يلي باستنبول رقم 1343) محفوظة بدار الكتب المصرية. فوضعها في (أربعة مجلدات) أضاء من خلالها على جلَ الأخبار والأشعار التي أوردها ابن قتيبة، مستفيداً من شراح الدواوين وشراح الحديث، والقراءات السابقة للكتاب، مع تخريج النصوص وجميع الأشعار وبيان درجات الحديث النبوي، مفرداً ذلك مع دراسة أحوال الرجال في نهاية الكتاب.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد