-
/ عربي / USD
عاشوراء، تعيد سنوياً للقلوب المقهورة التي سلبت – في هذا العصر – حق الإختيار، بل حتى حق الإحساس، وللعيون التي سلبت حق الرؤية بل حتى حق البكاء، وللحناجر التي سلبت حق الصراخ بل حتى حق الأنين، تعيد لها حقها السليب.
وقد صنع- الحسين – عاشوراء من الكرامة المجروحة التي تحن الى الأنين ولكنها تأبى،وتستحي... ومن الإبتسامة المحفورة على الشفاه بالبقهر وهي تخفي في أعماقها صراخا ًوعويلاً.. ومن الوداعة المفروضة على الوجوه التي تكتم في داخلها رياح التمرد والثورة... صنع منها:" شهيداً يتحرك ويخطو على الأرض".. وأينما ولى هرباً فثمة كربلاء، وأي شهر يحل فهو محرم، وأي يوم يمر به فهو عاشوراء...
هذا الكتاب الذي بين أيدينا " الحسين وارث آدم " يقدم بعض الأعمال التي تناول فيها شريعتي عملية تنقية مفهوم الدين وإعادته إلى صيغه الأولى وبخاصة تلك الأعمال التي تتسم بالحماهيرية وتتميز بالمباشرة.. وتتصف بهذا الوضوح الذي يميز ما يقدم إلى الجماهير مباشرة من فكر وهي بالطبع غير أعماله الفكرية التي تتسم بالبعد التنظيري مثل " معرفة الإسلام " و" تاريخ الأديان " و" الحضارة والمدنية ".
-----------
إن كتاب الحسين وارث آدم ما هو إلا شكلٌ من أشكال التفسير المادي الماركسي للتاريخ، بل نوعٌ من التعزية الماركسية التي تقرأ على الإمام الحسين، و هي تعزية مستحدثة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد