-
/ عربي / USD
يشكّل كتاب تاريخ ومعرفة الأديان بجزأيه بؤرة التأصيل الفكري لمنظومة علي شريعتي الأفكارية.
فتاريخ ومعرفة الأديان في منظومة شريعتي الفكرية يلخصها هو بقلمه، فيقول: "لماذا نطرح مثل هذا البحث - تاريخ ومعرفة الأديان - في مثل هذا الوقت، وما هي الحاجة لجعل طبقة من المجتمع تصبح طبقة واعية، وإن تثقف مجتمعاً شرقيّاً وبالخصوص المجتمعات الإسلامية، ونجعلها طبقة مثقفة ثقافة دينية ذاتية.
وبمعنى دقيق معرفة نفس الدين، والمعرفة الدقيقة للدين التي تشخّص حدود الدين، والإختلاف بين هاتين الصفتين، هي التي توجد التحقّق الخارجي والعيني، وحينما نجهل الإسلام ونساويه مع أي دين آخر أو مدرسة فكرية لا نعرف عنها شيئاً فإننا نكون قد وصلنا إلى العمى وعدم الرؤية والضلال.
إن المعرفة الدينية الذاتية ومعرفة الدين في المجتمعات الإسلامية ممتزج بالمعرفة الذاتية الإجتماعية وبمعرفة المجتمع الذي وَجد وبالشعور والروح الثقافية مع الدين.
لهذا فأنا لم أكن أتبع الطريقة القديمة العامة والبسيطة، أمّا طريقتي فهي طرح المسائل الجديدة مع الأخذ بنظر الإعتبار تحوّل الأديان وتكامل النظرة الدينية المستقبلية على طول التأريخ والتي طُرحت في الأديان، لذا فمن الممكن أن نقول إن هذا الكتاب هو تحليل وبحث للأديان بدل أن نقول هو تاريخ للأديان".
محمد حسين بزّي
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد