-
/ عربي / USD
انطلقت الفتوحات الإسلامية أيام الخلفاء الراشدين من جزيرة العرب إلى الجهات كلها، وما دام الانطلاق من أرض العرب فالأمر طبيعي أن يكون القادة منها، بل لا يوجد غيرهم ليتسلم القيادة، ماداموا ينطلقون من أرضهم، وتتوفر فيهم الصفة المطلوبة من القائد في معرفة العربية وقراءة القرآن لإمامة الجند، وإن وجد أحد من غيرهم إلا أنه يكون قد عاش في أرض العرب فأيقن لغتهم، ودخل في الإسلام فأجاد قراءته ومعرفة أحكامه، ويمكن أن نعطي مثلاً سريعاً على ذلك سلمان الفارسي رضي الله عنه، الذي أوكلت إليه بعض مهمات القيادة في المدائن، ما دام قد تعلم العربية، ودان بالإسلام فيمكنه القيادة وإمامة المسلمين، وهو فوق ذلك يعرف الفارسية لغة الذين يتولى أمر مدينتهم، فيمكنه تعليمهم ولا يحتاج إلى ترجمان بينه وبينهم.
وبعد عصر الخلفاء الراشدين توالت الدول الإسلامية.
عن هذه الفترة يتحدث الكتاب الذي بين يدينا مستعرضاً وأسلوب مختصر جداً أهم التواريخ والأحداث التاريخية التي توالت بعد عصر الخلفاء بدأ من الدولة الأموية فالدولة العباسية، متوقفاً عند أمور حدثت خلال تلك الفترة سواء لناحية الخلفاء أو لناحية الحركة الشعرية خلال تلك الفترة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد