-
/ عربي / USD
إن الهدف من سلسلة "مواطن الشعوب الإسلامية" هو اطلاع القارئ المسلم على أمصار وطنه الإسلامي الكبير ليعيش مع إخوانه، ويتفاعل معهم وخاصة تلك المناطق التي تكاد تكون مجهولة عند الكثيرين. وفي هذا الكتاب بحثٌ جغرافي تاريخي يعرّف من خلاله المؤرخ "محمود شاكر" القراء على مصر بعيد يقع في آخر المعمورة إن صحّ أن نعدّ للمعمورة نقطة بدء ونقطة نهاية، هناك في هذا البلد يعيش عشرات الملايين من المسلمين، نفوسهم تهفو إلينا نحن العرب المسلمين ولا نعرفهم، وقلوبهم تتحرق لبلادنا ولا نذكرهم، يقاتلون ويجاهدون في سبيل الله، راجين أن تكون ديارهم داراً للإسلام ومبعثاً للعمل ومجالاً للحركة، وقد انتصروا إثر فتنتين كانتا تريدان القضاء على الإسلام والإطاحة بآمالهم. أحدهما سنة 1367هـ والثانية سنة 1385هـ، ويحاربون في سبيل قضايانا راجين الثواب في هذه الحرب، أولئك هم الأندونيسيون، بلادهم أندونيسيا تلك الدولة التي تأت جزرها عنا، وبعدت أرضها عن أرضنا، فضلها اليم وحجبها المحيط، وغيبتها الحياة، ولكن هذا لم يمنع من أن تبقى قلوب أبنائها مرتبطة بنا.
عن هذه الدولة الثنائية وعن سكانها يتحدث محمود شاكر، في كتيبه هذا، ملقياً الضوء على موقعها الجغرافي، وحياتها الاقتصادية وحياة سكانها البشرية، وعن أثر دخول الإسلام إليها، هذا وقد ختم بحثه بنبذة صغيرة عرض فيها لأهم الجزر الأندونيسية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد