-
/ عربي / USD
أصدر الشاعر العراقي عادل الصويري ديوانه الجديد " زيت لفانوس أبي العلاء " عن دار الأمير في بيروت .
ويقع الديوان في 104 صفحات من القطع المتوسط موزعة على 31 قصيدة، وممّا اختاره الشاعر للصفحة الخلفية لديوانه:
جِئتُ ابتكاراً للظِلالِ
فَخَوْفِيَ الشَجَرِيُّ فاسُ
الريحُ تستلقي
على حُلُمي شظايا الريحِ ناسُ
جاستْ بِروحِيَ والتمعْتُ
فَجُرْحيَ المخبوءُ ماسُ .
وقد قدّم للديوان الشاعر الدكتور محمد حسين بزي ، وممّا جاء في تقديمه:
أنْ أقدّم للصديق العزيز الشاعر عادل الصويري ليس أمرًا سهلًا، لا لأنه شاعر كبير فحسب، بل لأنّني أحببته في عُجالة تيتمت بعد أيام قلائل عندما شرّفنا في لبنان / صيف 2018م/، لكنّها تناسلت بوجع الشعر وغربته وأصالته بعد أنْ تابعته في قصائد كان أخفاها عنّا يومها، وهنا أعترف أنني استخدمت نباهتي وتتبّعته حتى آخر رمق ابداع استطعت الوصول إليه في نصوصّه الطارئة والطائرة في آن.
عادل الصويري لديه عدّة منصات شعرية في القصيدة الواحدة، هذا الرجل المدهوش دائمًا لا يهدأ إلّا إذا ما كتب قصيدة تدهشك، بل أحيانا ترعبك من جزالة لغته الحاضرة حتى في أبسط نصوصّه، يأخذك دائمًا بحرقته إلى هياكل ناره المستحبة، ثم يعيدك مع نور ساطع شجاع كان تقصّده في الخاتمة.. هذا ديدنه: الجهة المستحيلة دائمًا .. الاقتحام الصعب للقلق الخصب .. الإيثارات الفطِنة التي تشكل لك وعيًا جديدًا بالشعر وقضاياه المعاصرة.
هذا الشاعر خطير، وحقّ للخطير أنْ يخاطر دائمًا وإلّا لم يكن الشعر.
ومن خطورته أنّه في ديوانه الجديد الذي بين أيدينا الآن "زيت لفانوس أبي العلاء"، صرنا نحن بين يديّ ديوانه وليس العكس ... عادل الذي يباغتك مرة بعد أخرى بجمالياته المتدفقة من نصّ لآخر حتى تكاد لا تصحو من نشوتها؛ إلّا وباغتك من جديد، أو قلْ من عميق.
عادل الصويري لقد مرضنا بكَ شاعرًا، ولا شفانا الله منك.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد