-
/ عربي / USD
"لا يحتاج هاشم شفيق إلى التخطيط أو التفكير حين يريد كتابة قصيدة جديدة، فهو يلتقطها من الأماكن التي يكون متواجداً فيها أو تلك التي سيمر بها بعد قليل. أنه يحتاج إلى رؤية الأشياء أو حتى صورتها على الأقل لكي يستطيع ملامستها، وبهذا تكون القصيدة في متناوله. فالشعر عند هاشم شفيق هو الواقع دون تزويق أو «إكسسوارات» زائدة وفي أحيان كثيرة لا تلعب اللغة حتى اللغة، أي دوراً في تشكيل بنية القصيدة عنده.
انه يسمي الأشياء بأسمائها المستعارة من دون أن تختلف الدلالة أو يرتج الإيحاء. والأشياء التي يكتب عنها تبقى كما هي في رؤيتنا لها ولكنها تصبح أكثر نعومة وربما يتغير لونها أيضاً. ينتمي هاشم شـــــفيق إلى ما يسمى وفق النقد العراقي، إلى جيل السبعينات الذي ينقسم بدوره إلى محدثين ومقلدين، وهي تصنيفات لا تخـــلو من لبس وغموض. ويعد هاشم شفـــيق من القسم الثاني الذي ظل مخلصاً لتجربة الرواد والجيل الذي جاء بعدهم، خصوصاً تجربة الشاعر سعدي يوسف وبعض التجارب العالمية. «التطريز بالكرز» ديوان جديد للشاعر، يرسخ تجربته وهو امتداد لها حتى ان الشاعر في بعض القصائد يتخفف من كل بلاغة وتتحول القصيدة عنده إلى صورة فوتوغرافية." - دار الحياة يتضمن الديوان 102 قصيدة تتنوع ما بين الطول والقصر، ومن أجواء الديوان يقول فى قصيدة "زورق الكرز": "غدًا... سأجلبُ أزهارًا... وشمسًا... وبضعة نجوم... آمل أن تنتظرى قدومى... وأنا أحمل إليكِ أزهاراً... وشمساً... وبضعة نجوم... سآتى يحملنى زورق من كرز، مجدافه من حرير... وأخشابه تفوح بالغابات".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد