-
/ عربي / USD
إن النص القرآنيّ نصّ واحدٌ ومتماسك، وإن أوهم ظاهرة التعارض والخلاف، إنه نصّ ذو مستويات متعددة الدلالات، وإن طاقة النصّ المرسلة في أفق التلقي العام طاقةً تستمد من قدرة الفاعل البشري / الإنسان في الثقافة والإجتماع على هضم وإستيعاب الموروث اللغويّ المشكِّل مراراً وتكراراً في ضوء رهانات الإجتماع والثقافة في كل حقبة.
فالطاقة النصيّة ليست معطى أوتوماتيكياً يفرزه النص بمجرد الإحتكاك به عشوائياً. إنها، لو صح التعبير، صلة دائبة متعاكسة بين ذات الفاعل البشري والنصّ، صلةٌ يعاد صقلها، عند كل رهان معرفيّ، بالفِعل البشريّ، فعلِ الـ/قراءة.
إنّ فعل ال / قراءة النصّ القرآني ليس عملية عارضة في السياق المعرفي العام بل هو فعل ينطوي على رهانات إستعادة التوازن في الرؤية إلى الذات من جهة وإلى الآخر من جهة أخرى.
نه فعل تأسيسيّ أيضاً لجهة إرتهان أفق الحضارة المعرفيّ به ولجهة كونه كاشفاً عن مكانة العقل في الفضاء الثقافي / الإجتماعي الراهن، العقل بما هو، في وجه من وجوهه، عُصارة الأنماط التفكيرية المنتمية لذلك الفضاء.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد