هل الأطفال اللاجئون الذين يعيشون في المخيّمات يتعرّضون أكثر من سواهم للاضطرابات النفسية والسلوكيّة؟ ما درجة هذه الاضطرابات؟ وكيف تنعكس على سلوكهم ... الاجتماعيّ وتحصيلهم الدراسيّ؟ تحاول الدراسة الحاليّة أن تجيب عن هذه التساؤلات من خلال البحث الميداني الذي شمل 360 طفلاً من...
هل الأطفال اللاجئون الذين يعيشون في المخيّمات يتعرّضون أكثر من سواهم للاضطرابات النفسية والسلوكيّة؟ ما درجة هذه الاضطرابات؟ وكيف تنعكس على سلوكهم ... الاجتماعيّ وتحصيلهم الدراسيّ؟ تحاول الدراسة الحاليّة أن تجيب عن هذه التساؤلات من خلال البحث الميداني الذي شمل 360 طفلاً من مدارس الأنروا في المرحلة الابتدائيّة فضلاً عن سبعين معلمًا ومعلمة. بحسب علمنا، قليلة هي الأبحاث التي تناولت الأوضاع النفسيّة والاضطرابات السلوكيّة لدى الأطفال الفلسطينيين في مخيّمات لبنان. فنحن نعلم جيّدًا أن البيئة التي يعيش فيها الطفل بكل متغيراتها الديمغرافيّة والتربويّة والاجتماعيّة تؤثّر بقوة في مسارات نموّه الانفعاليّ والمعرفيّ. فالبيئات المصغّرة (Microsystems) بما فيها الأسرة والرفاق والحيّ والمدرسة تترك آثارًا عميقة في شخصيةّ الطفل وسلوكه. وإذا توافرت في هذه البيئات سبُل الرعاية والمساندة والعلاقة الطيبّة، تكون احتمالات النموّ السوّي كبيرة لدى الطفل وفي مختلف النواحي.