-
/ عربي / USD
عاصفة العمى أصابت الجميع بمقتل فأسقطت الحضارة، كلّ إدعاء بشري بعظمة الجنس البشريّ تهاوى.
لم يعد هناك صوت سيارة واحدة في رصيف أو خطّ سريع ولم تعد أصوات الطائرات تؤرّق رفيف أجنحة الطيور. أصوات الحوادث والكوارث الممزوجة بصراخ البشر وعويل الإستغاثة طغى على الأصوات.
كما لم تعد الأنوار ذات أهمية، الشّبكة العنكبوتيّة الأخرى أخذت راحة من تفاهة البشر، وارتجّ على نشطاء "الفايس بوك وتويتر" الذين لم يعرفوا كيف يرسلون "سيلفي" العمى إلى عميان الكوكب.
تساوى العلماء والأغبياء، الفقراء والأغنياء ذكوراً وإناثاً في هذه المحنة. الجميع تائه في الطرقات، ليس ثمة رجال أمن يحفظون القانون أو دفاع مدني قادرون على الإستجابة، تاه الجميع، وضلّ كلّ بيته، فاختلطت الأجناس والألوان والأعراق، وتمسّك كل فرد بيد استشعرها على أمل أن تهديه إلى درب الأمان.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد