-
/ عربي / USD
من بين الحارات التي حدثني عنها، حارة "داخل" المهمة تاريخياً، إذ فيها قصور السلاطين، وهي مطلة على البحر. أخبرني أنها في العهد القديم كانت ميناءً مزدهراً تنطلق منه السفن إلى بقاع العالم، ومنه أبحرت الحملة العُمانية إلى شرق إفريقيا وإلى زنجبار التي تحولت إلى مستعمرة تابعة لعُمان. وحارة "ولجات"، و"المدرسة السعيدية"، و"التكية" و"سداب البحرية"، و"الطويان"، وأغربها حارة "العور".
عندما سمعت بحارة "العور" ضحكت، إذ كأنه اسم لرواية قاتمة التفاصيل، ولم أستطع محو اسم حارة "العور" من ذهني لغرابته، وبدأ خيالي يصور شكلها كما يحلو لي. تخيلت أناسها وهم يمارسون طقوسهم من أعراس واحتفالات وغيرها. ووعدت نفسي بتسمية مذكراتي التي أعمل عليها عن عُمان بهذا المسمى: "حارة العور". في النهاية، هي مذكرات عن أيامي في عُمان وعن أناسها، وغالباً اسم أي كتاب يؤخذ من البيئة التي تحدث عنها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد