النص الشعري عند " طفران زهران " يتضافر فيه ميكانزيم الإيقاع الفكري مع التشكيل الإستعاري الصوري لندمج في رؤية شعرية يتناغم مع قوة المعنى والمضمون ، وصباغات الخطاب الشعري وتشكيلاته " لا مفرّ / كأني .. خُلقتُ لهذا السفرْ / تقول الحقائب لي : / " نسيت أنكِ بنتُ المسافة / وأني مذ لثغة...
النص الشعري عند " طفران زهران " يتضافر فيه ميكانزيم الإيقاع الفكري مع التشكيل الإستعاري الصوري لندمج في رؤية شعرية يتناغم مع قوة المعنى والمضمون ، وصباغات الخطاب الشعري وتشكيلاته " لا مفرّ / كأني .. خُلقتُ لهذا السفرْ / تقول الحقائب لي : / " نسيت أنكِ بنتُ المسافة / وأني مذ لثغة السين كنتُ القَدَرْ/ فأين المفرَ ؟ " . هنا تكاد الرؤية الشعرية تعمل في الخفاء ، وقد مدتها الشاعرة بخيوط شعرية ( إيحائية ) توصل للمتلقي مغتربات التراسل الرؤيوي بين الأشياء والموجودات والكلمات ، وبذلك تذكي الوجود الشعري في لحظة من لحظات الكتابة الحرجة وحساسيتها الجمالية الخاصة بالشاعرة / الأنثى " خذني معك / أرتب في غمرة القلق المستبدّ اشتياقي / من يمسكون بناصية القلبِ / لا يرحلون فرادى / فهم يأخذون انثيال الكلام / دفءَ التبسم / أجنحة الروح / نور المآقي / المسافة بيني وإياك مالحةٌ / ينسكب اللون فيها / وتبقى معلقةٌ كالسراب / لا تفاصيل تشفي التذكّر / والغياب ُهو الغياث . ( ... ) " .
تضم المجموعة ثلاثة عشر قصيدة نثرية جاءت تحت العناوين الآتية : " طين " ، " لا شأن لي فيما أنا " ، " عُرق " ، " سفر " ، " ابتسم " ، " ليل " ، " أرى ما لا أرى " ، " إسم منزوع الحرف " ، " غياب على قارعة مطرح " ، " شهر الله " ، " ماء " ، " من أغنيات النورس " ، " سعف " .