لمست منذ قمت بتدريس اللغة الفارسية في الجامعات العربية الصعوبة التي يلاقيها الطلاب في جمع النصوص المختلفة للدراسة. وقد جربنا معاً أكثر من طريقة لل... تغلب على هذه الصعوبة إلا أنها جميعاً لم تكن وافية بالغرض. ولهذا رأيت توفيراً للوقت والجهد أن أتولى اختيار قدر مناسب من النصوص...
لمست منذ قمت بتدريس اللغة الفارسية في الجامعات العربية الصعوبة التي يلاقيها الطلاب في جمع النصوص المختلفة للدراسة. وقد جربنا معاً أكثر من طريقة لل... تغلب على هذه الصعوبة إلا أنها جميعاً لم تكن وافية بالغرض. ولهذا رأيت توفيراً للوقت والجهد أن أتولى اختيار قدر مناسب من النصوص اللازمة في سنوات الدراسة المختلفة، فكان هذا الكتاب.
وقد راعيت في نصوص هذا الكتاب أن تختلف وتتنوع بين تاريخية وأدبية، منثورة ومنظومة، وجمعتها من مصادر التاريخ القديمة والحديثة التي لا يتوفر كثير منها لغير المتخصصين.
وتبدأ هذه النصوص بمجموعة من الحكايات السهلة القصيرة التي تتدرج بعد ذلك إلى النصوص الأدبية والتاريخية مرتبة وفق عصورها. ولم تسلم بعض النصوص من الاختصار لأن الغرض هو أن نقدم إلى طلاب الدراسات الشرقية أولاناً مختلفة من نماذج النثر والنظم في مجموعة محدودة من الأوراق.
وقدمت الكتاب بموجز للقواعد يعين على فهم اللغة ويتفق مع ذوق القارئ العربي. ولهذا بسطت القواعد، وجردتها من المصطلحات النحوية الكثير التي قد لا يحتاجها الدارس العربي، وتخليت عن التفاصيل التي يبذل الطلبة جهداً كبيراً في شحن الذاكرة بها، وكثيراً ما تختلف المسائل في التفاصيل وتتداخل فيضيع وقت الطالب والأستاذ وجهدهما قبل أن يبلغا الهدف وهو دراسة النص وترجمته. كما أني ذيلت الكتاب بمعجم مختصر في ذاته وإن كان كافياً بالنسبة لما يمضه هذا الكتاب من النصوص.