-
/ عربي / USD
يهوذا والسامرة .
في هذا الكتاب ، وهو الثالث من المجلد الأول ( إسرائيل المتخيّلة ) ، يقدم المفكر العراقي فاضل الربيعي رؤية جديدة وصادمة لتاريخ مملكة إسرائيل القديمة ، كما كتبه الكهنة في أسفار التوراة المتأخرة ، ويقوم بنقل النقاش دفعة واحدة من حقل الجغرافية اليمنية إلى حقل التاريخ اليمين ، وذلك بتحليل قصص التوراة بوصفها قصص التاريخ السبئي – الحميري . هذه هي الخطوة الثورية التي ينتقل فيها الربيعي لشرح وعرض نظريته من مؤلفه السابق ( فلسطين المتخيّلة ) الذي اهتم بالجغرافية ، إلى مؤلفه الجديد ( إسرائيل المتخيّلة ) الذي سيضع هذه الجغرافية ضمن التاريخ اليمني القديم . يرى الربيعي في هذا الكتاب ، أن جغرافية اليمن لا تزال تنطق بصوت التاريخ الصاخب ، لكن علماء الآثار من اللاهوتيين ، ومعهم أطقم كاملة من كتّاب التاريخ ، محترفين وهواة على حدّ سواء ، لا يرغبون في الإصغاء إلى هذا الصوت . القليلون فقط ، بحسب رأيه يرغبون في الإصغاء إلى هذا الصوت ويثيرهم هديره . إن جغرافية اليمن القديم وحدها ، تختزن كنوز هذا التاريخ وأسراره ، وهي تحتفظ حتى اليوم في أعمق أعماق ترابها وصخورها ، بآثار وسجلات ونقوش ، تؤكد وجود مملكة إسرائيل القديمة التي انقسمت إلى مملكتين : شمالية وجنوبية . كذلك إن التاريخ السبئي – الحميري يؤكد هذه الحقيقة في كل منعطف من منعطفاته ، من خلال النقوش السبئية – الحميرية التي سجلت أسماء ملوك اليهود ، تماماً كما وردت في التوراة . هناك ، كما يرى الربيعي ، سنجد مملكة حمير اليهودية (أي مملكة يهوذا ) في الجنوب ، وهناك أيضاً سنجد المسرح الجغرافيىة لصراعها مع مملكة سبأ في الشمال . كتاب جديد ومثير يستحق سجالاً علمياً رصيناً ، قبولاً أو رفضاً .
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد