-
/ عربي / USD
لم يشأ أن ينهض من كرسيه، فالنهوض حمل ثقيل أحياناً، ولا أن يحرك فنجان القهوة (تارة تفصل يده عن الفنجان) ولا أن يطفئ السيجارة، لم يشأ أن يحرك شيئاً ... (ولا ساكناً)، كتلة باركة في ذاتها، صارت أشبه بكل ما يحيط بها من عناصر ومواد وتراكيب وصناعات وأنفاس، وهنا قد يصبح الجسم أثقل من يديه، والعينان أقصر من الأنف، والجلوس فعل خوف مجهول الهوية والإقامة والنسب والوقت. ذلك أنه عندما كان له أن يمضي قدماً بكل هذه التفعات إلى خواتمها السرية. وإلى مسراتها (المحظورة) كان له أن يحس كمن يحرم عظمة ويواري رميمة بعينيه، وما يفضي ذلك إلى الشجي والطرب والقطع وسقط البزخ، حتى وتلك النقطة المصدومة بنرجسيات على حد القتل وحدود النسيان...
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد