لم يتخطّ الكتّاب اللبنانيون حربهم الأهليّة في رواياتهم، حتى غدا الموت هاجسهم. ذكريات وأحداث لا تزال عالقة في البال، وعلى شرفات المباني المتضرّرة وحيطانها. ولعلّ عمليات إعادة الإعمار، التي لم تنته بعد، على رغم انتهاء المدّة الزمنية المخصّصة لها، ساهمت في ترقيع الصورة، إلا...
لم يتخطّ الكتّاب اللبنانيون حربهم الأهليّة في رواياتهم، حتى غدا الموت هاجسهم. ذكريات وأحداث لا تزال عالقة في البال، وعلى شرفات المباني المتضرّرة وحيطانها. ولعلّ عمليات إعادة الإعمار، التي لم تنته بعد، على رغم انتهاء المدّة الزمنية المخصّصة لها، ساهمت في ترقيع الصورة، إلا أنّ تشتّت الشباب اللبناني في مختلف بقاع الأرض إبّان الحرب الأهلية اللبنانية، خلّف أثرًا لا يُمحى وطلقات لا يمكن استردادها.حزن وعزاء ونفور من التقاليد شكّلوا مستهلّ رواية «رحيل المدن» (رياض الريس للكتب والنشر) للصحافية اللبنانية جنى نصرالله، التي أصدرت روايتها الأولى «النوم الأبيض» في العام 2015. العادات الغربيّة والأخرى العربية، والحلال والحرام من خلال ملامسة اليد، وأعراف أخرى كانت هي محور الصفحات الأولى في مجلس تقبّل العزاء في الوالد جهاد قرب منزل العائلة الكائن في الحمراء.