-
/ عربي / USD
في ظروف اجتماعية واقتصادية وسياسية صعبة وأمام مخاطر عديدة تتربص بالأطفال والشباب العرب، يحتار الوالدون العرب في كيفية التعامل مع أولادهم وتنشئتهم تنشئة سليمة وحمايتهم من الأخطار والانحرافات. يراوح الوالدون بين مرجعيات دينية وتقليدية وبين مرجعيات غربية ليبرالية تزيد الحيرة والتخبط. المرجعيات الدينية والتقليدية غالباً توجههم إلى رعاية أبنائهم، والمحافظة على التقاليد والقيم الدينية وتماسك الأسرة، وإلى الضبط والطاعة، أما المرجعيات الغربية الليبرالية فتضع الفرد في المركز فوق التقاليد وتماسك الاسرة، وتوجههم غالباً إلى تشجيع الاستقلالية والتعبير وتطوير وتحقيق الذات.
لم يات هذا الكتاب لحل التناقض القائم بين السلطوية والليبرالية في التربية، أو لتوجيه الوالدين نحو مرجعية تقليدية او مرجعية حديثة، بل جاء ليسهم في توعيتهم للمكونات النفسية للولد مثل رغباته، وعقله، وضميره، وإلى السيرورات النفسية الحاصلة بداخله كالصراعات والدفاعيات النفسية، وإلى النتيجة المحتملة لممارسات الوالدين المختلفة. هكذا اترك للوالدين حق اختيار النهج المناسب لهم بما يتمشى مع مرجعياتهم الأخلاقية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد