-
/ عربي / USD
ي هذا الكتاب وديع سعادة يستعيد نفسه: مخيلة مسننة، دهاء في التركيب، بنية تعرف كيف تمهّد للمعنى وكيف تقطفه. الأمر نفسه فعله الشاعر في 'تركيب آخر لحي... اة وديع سعادة' (نشر على الأنترنت 2006) الذي سبق أن كتبت عنه هنا وقت صدوره. كتاب يذكر بالمجموعة الأولى: 'ليس للمساء أخوة'.
صحيح أن ثمة اعتزالاً يخيم على هذه المجمـــــوعة، لكنه اعتزال ليس فيه زهد بقدر ما فيه ذلــك التبرّم والضيق اللذان لطالما ربّاهما الشاعر على مدار أربعين سنة من الكتابة.'الأعمال الشعرية' لوديع ســـــعادة تتــيح للقارئ الذي لم يستطع الحصول على كتب الشاعر أن يرى إلى هذه المسيرة بخطها البياني. مسيرة فيها فجوات وانقطاعات، لكن ما يميّزها تلك العودات (من عودة) إلى مشروع بدا واحداً في مجمله وإن تفرّع هنا وهناك على تلك الدرب الطويلة. يحق لوديع سعادة أن يكون له كتاب يجمع 'إصداراته الخاصة'، مثلما يحق للقارئ أن يستمـــــتع بهذا الأرشيف المفقود والمستعاد الآن لشاعر لم يكتب طوال حياته بيـــــاناً واحداً وإن كان نصه الشعري يفوق البيـــــانات ويتفوق عليها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد