-
/ عربي / USD
يشكل هذا الكتاب خلاصة تجربة الناشر رياض نجيب الريس المهنية والحياتية تكتبه "سعاد جروس" تعيد لذاكرة الرئيس حضورها، وتقوم بنبش صندوق ذاكرته ما بين دمشق وبيروت، فعلى وقع الطبول في بيروت، ودويَّ المدافع في دمشق، جرى هذا الحوار الطويل، تقول المؤلفة "فكنت أحياناً أذهب إليه في بيروت، وغالب الأحيان أحدثه بوسائط الإتصال الحديثة، نقلّب أقفال الذاكرة المثقوبة، حين لا يحتاج تدفق الحوار لمفاتيح ولا أسئلة سبق إعدادها، بل يتدفق عفوياً وغزيراً، نحو مسارات متشعبة، إذ ترفدها حصيلة صداقة امتدت على أكثر من خمسة عشر عاماً...".
وعبر صفحات الكتاب تخوض المؤلفة حواراً شيقاً مع "صحافي المسافات الطويلة"، تسأله عن كواليس المهنة الشقية، فتقرأ طرائف قد تبدو باسمة، لكنها في حقيقتها بائسة؛ إذ تكشف "وهم السلطة الرابعة"، و"كذبة صاحبة الجلالة"، عندما يضطر كبار الصحافيين إلى الوقوف على أعتاب المتسلطين والممولين؛ لأخذ ما ينقذ صحفهم من الموت...
وهكذا تتنوع موضوعات الكتاب وتتشعب، لتغطي جوانب عديدة من تجربة الريس الحياتية والصحافية الحافلة بأحداث، وأغلبها متصل بأحداث اليوم، فتقرأ في تغطيته لحرب فيتنام، سيناريوهات الحروب الآتية، ونرى في الزعيم البوذي الذي يدير من صومعته "حربه الدينية"؛ صورة عن زعماء الدين اليوم الذين يخوضون حروبهم في ساحات تعددت جبهاتها وأهدافها، وكذلك يتوقف الحوار عند جذور النزاع بين القبائل اليمنية، وكيف تطور "نموذج الزعيم الداهية" إلى نموذج "الرئيس المخلوع"، وفي سلطنة عمان سنقرأ عن إنقلاب قابوس بن سعيد على والده سعيد بن تيمور، وسنشهد على أجواء الإنسحاب البريطاني من الخليج العربي، وعن ساعات الإنتظار الطويلة في خيمة القذافي، وحفلة جزّ صوف الغنم وقد تعجب من خروج الصحافي من تلك الخيمة سريعاً خالي الوفاض إلا من قصص اللامعقول!.. ومحطات أخرى... ذات صلة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد