"قهوة الكلام"، غني جداً بقصائده وصوره وعناوينه يحيلنا إلى مهاد الطفولة الأولى التي عاشتها الشاعرة، وإلى تفتحات الحياة بكل مناحيها، وهو ينضح بالرهافة والوجدان معاً، وأشير إلى ملمح أساسي من ملامحه الكثيرة حيث يظهر جلياً الجو الشامي، وهي الدمشقية، بمفرداتها وطقوسها الطبيعية...
"قهوة الكلام"، غني جداً بقصائده وصوره وعناوينه يحيلنا إلى مهاد الطفولة الأولى التي عاشتها الشاعرة، وإلى تفتحات الحياة بكل مناحيها، وهو ينضح بالرهافة والوجدان معاً، وأشير إلى ملمح أساسي من ملامحه الكثيرة حيث يظهر جلياً الجو الشامي، وهي الدمشقية، بمفرداتها وطقوسها الطبيعية والبشرية، ويظهر بإلحاح ذلك الإحساس الفريد بالمكان الأول الذي يكاد يقصي سائر الأماكن والحيوات.
نقرأ مقتطف من قصيدة بعنوان "اللوحة":اقتربي.. قال.. / إنه الهودج يموج مع موسيقى خطواتنا /اقتربي أكثر.. / هكذا يترحل الحبّ تاركاً وجعاً وكذبةً.. / يا إلهي.. كيف أشفي! / قال ظلّ: أصفى من الماء أنتِ / ما بيننا أسفار / زمانٌ يتوكأ على عكاز ويمضي / زمان تكسرت أغصانه / قال لي: كيف ندوزن صوت المطر وحفيف الشجر؟ / هسيس الحطب والعواصف والزمهرير.. / كيف نقبض على حفيف الروح؟