لطالما شكّلت العلاقات المشاكسة بين الولايات المتحدة والمملكة العربيّة السعوديّة الشغل الشاغل في واشنطن، فإثر أحداث 11 أيلول، وفي وسط الحروب المستمرّة، تواجه الولايات المتحدة معضلة خطيرة تتمثّل في كيفيّة التعاون مع الرياض لمواجهة الإرهاب وعلى خطٍّ موازٍ، التعامل مع...
لطالما شكّلت العلاقات المشاكسة بين الولايات المتحدة والمملكة العربيّة السعوديّة الشغل الشاغل في واشنطن، فإثر أحداث 11 أيلول، وفي وسط الحروب المستمرّة، تواجه الولايات المتحدة معضلة خطيرة تتمثّل في كيفيّة التعاون مع الرياض لمواجهة الإرهاب وعلى خطٍّ موازٍ، التعامل مع مواجهة العداء لأميركا في المملكة.
بإستخدام معلوماتٍ تمّ جمعها من مقابلاتٍ متعدّدة وشاملة مع كبار الرسمّيين، يهدف هذا الكتاب إلى تحليل الإصلاحات المحليّة ضمن المملكة العربية السعوديّة، ويعالج النقص الملحوظ في المعلومات المتعلّقة بمسائل متنوّعة كالسلطة القضائيّة والحوارات الوطنيّة المستمرّة، كذلك فإنّه يزوّد بمفاهيم بديلة حول ما الذي يحفّز صانعي السياسات في المملكة.
أمّا كيفيّة تأثير هذه الإصلاحات على صنع القرار السعودي في المستقبل فسيولّد بالتأكيد سلسلة من المخاوف السياسيّة بالنسبة إلى الولايات المتحدة وغيرها من القوى العظمى، وبالتالي تقدّم هذه الدراسة العديد من الإيضاحات والحلول، ومن شأنها أن تكون مفيدة لأي شخصٍ يسعى إلى إيجاد مقارنة جديدة حول الحافز الذي يدفع بالإصلاحات القانونيّة والسياسيّة في المملكة وحول تأثيرات هذه الإصلاحات إلى ما أبعد من الشرق الأوسط.