إذا كانت "عقدة المؤامرة" تجد جذورها التاريخية في الأحداث والتجارب التي مرّت بها الأمة العربية في القرن العشرين؛ إلا أنها صارت وسيلة لتبرير الفشل في بعض الحالات.هذه الحقيقة دفعت الدارسين إلى التساؤل عما إذا كان ما حدث لبنك الإعتماد والتجارة الدولي مؤامرة مخططة ضد المال...
إذا كانت "عقدة المؤامرة" تجد جذورها التاريخية في الأحداث والتجارب التي مرّت بها الأمة العربية في القرن العشرين؛ إلا أنها صارت وسيلة لتبرير الفشل في بعض الحالات.
هذه الحقيقة دفعت الدارسين إلى التساؤل عما إذا كان ما حدث لبنك الإعتماد والتجارة الدولي مؤامرة مخططة ضد المال العربي والإسلامي؛ أو فشلاً اقترفته الإدارة وكبار المسؤولين التنفيذين في البنك.
وكما في كل مسألة بحجم مأساة بنك الإعتماد والتجارة الدولي، اختلفت الآراء، وانقسمت بين نظرية المؤامرة ونظرية الفشل، يقول أصحاب نظرية المؤامرة إن مؤسسة مصرفية عربية - إسلامية بلغت الذروة في نجاحها، لكن أيادي شياطين الأنس، داخل المؤسسة وخارجها، أزاحت بنك الإعتماد والتجارة الدولي عن القمة.
فأثبتت التجربة أنه ليس صعباً، أو مستحيلاً، الوصول إلى القمة، لكن المشكلة في البقاء على رأس هرم عالم المال والأعمال! ألصقوا بالبنك كل الصفات "القذرة" والأعمال اللاقانونية واللاأخلاقية، الأمر الذي دفع البعض إلى إبداء شكوكه متهماً جهات أميركية وبريطانية معينة بالتآمر المشترك على بنك الإعتماد والتجارة الدولي.