أردت لهذا الكتاب أن يكون مرجعاً للحضارات القديمة في الشرق الأدنى القديم، واصفاً طور علاقاتها السياسية والإجتماعية والعسكرية والحضارية منذ الألف الثالث ق. م إلى الألف الأول ق.م، فالغاية من ذلك ليس الكلام عن الحروب والمعارك التي قضت على الإمبراطوريات والدول والممالك وهدمت...
أردت لهذا الكتاب أن يكون مرجعاً للحضارات القديمة في الشرق الأدنى القديم، واصفاً طور علاقاتها السياسية والإجتماعية والعسكرية والحضارية منذ الألف الثالث ق. م إلى الألف الأول ق.م، فالغاية من ذلك ليس الكلام عن الحروب والمعارك التي قضت على الإمبراطوريات والدول والممالك وهدمت المجتمعات، وإنما إظهار مدى التقدم والحفاظ على مقدرات الإمبراطوريات في ذلك الوقت، وتطور مظاهر الحياة البشرية في مجتمعات بلاد ما بين النهرين ومصر الفراعنة وسوريا القديمة. من هنا، كان التركيز على الفنون والإستراتيجيات والتكتيكات الحربية التي ابتكرتها وأنجزتها هذه الشعوب في سبيل التقدم البشري، وما رافقها من علاقات بين مختلف الحضارات، وأدت إلى التوسع في الآفاق الفكرية والفنية وتنمية الروح المعنوية لدى القادة والملوك والجيوش، وهذا ما يمكن أن يكون القاعدة الأساس والمثال الذي يُحتذى به في التفكير السياسي والإجتماعي والعسكري الحديث.