-
/ عربي / USD
نهضة الإمام الحسين عليه السلام كانت ربانيّةً، قام بها السبط لأهداف ربانيّة، وحقّقت في الأرض نتائج ربانيّة، فالحسين عليه السلام لم يخرج أشراً يطلب الشقاق والتمرد، ولا بطراً يطلب المقام والسلطان، ولا كان هدفه الفساد في الأرض، وإنّما خرج لطلب الإصلاح في أمّة جدّه المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ولقد كشف ما قام به الأعداء عن الوجه القبيح للنفاق، وأظهر لكلّ ذي عينين أنّ هنالك دائماً من يستغل الدين لأغراضه الدنيويّة، فهو وإن كان يلبس عباءة الدين، ويرفع شعاراته، لكنّه في حقيقته يحارب الدين في جوهره ومقاصده.
لقد كانت حادثة عاشوراء، فظيعة بكلّ الموازين فيما فعله القوم بالحسين عليه السلام وأصحابه، وما أظهروه من الوحشيّة في قتلهم، وتقطيع أوصالهم وسبي ذراريهم وإحراق بيوتهم.
من المفارقات التي يلمسها كلّ من يقرأ سيرة مقتل الإمام الحسين عليه السلام أنّه بمقدار ما كان أهل البيت عليهم السلام يعرجون في سماء الفضائل، بمقدار ما كان أعداؤهم يسقطون في مستنقع الرذائل.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد