كان سركيس طوروسيان، المواطن الأرمني المولد في السلطة العثمانية، جندياً متفوقاً دافع عن الباب العالي على الرغم من مخاوف متأصلة فرضت عليه أن يروّض شياطين نائمة في روحه، ولأنه فعل ذلك خلال معظم شبابه، وتخرج من كلية عسكرية بارزة، وتلقى تدريباً متقدماً في ألمانيا، وخدم بتميز...
كان سركيس طوروسيان، المواطن الأرمني المولد في السلطة العثمانية، جندياً متفوقاً دافع عن الباب العالي على الرغم من مخاوف متأصلة فرضت عليه أن يروّض شياطين نائمة في روحه، ولأنه فعل ذلك خلال معظم شبابه، وتخرج من كلية عسكرية بارزة، وتلقى تدريباً متقدماً في ألمانيا، وخدم بتميز في الجيش، واستحق أوسمة لمهارته، وقاتل بنزاهة لحماية مصالح بلاده وتعزيزها، فقد قام بإنجازات أقل ما يُقال إنها كانت إستثنائية.
تروي قصة حياته الواردة في هذا الكتاب المآسي التي واجهها الأرمن والولادة الجديدة التي سمحت بها القومية العربية، وقد حولت هاتان الحقيقتان القمع إلى نجاة وأبدلتا بالمظالم فرصاً، لذلك كان من المفيد تقديم ترجمة هذا الكتاب إلى القارئ العربي.