-
/ عربي / USD
قَدْ يكون - لأوَّل وهلةٍ - من الممكن: تقسيم المقدِّمة - أو تصنيفها - إلى أقسام ثلاثةٍ: 1-ما يستوقف المؤلِّفُ قارءه، في نجوى معه، قبل، أن يدلف إلى صفحات كتابه، يستنطق ما احتواه من مضامين... وذلك إذا كان المؤلِّف، هو الذي يقدِّم لكتابه...!...
ولعله - بذلك - يروم: تشويقَ قارئه، والأخذ بيده بــ: رِفْقٍ، وَحَنَانٍ... حتى يُسْلِسَ لَهُ مِقْوَدَهُ، فلا يُبدي: حِرَاناً، وَلاَ نُفُوْراً...!...
فهو يعرض خلاصةً لتلك المضاميْنِ، أو يستعرض، معه: الْهدفَ مِنَ الكتاب، أوِ الدَّوَافِعَ لَهُ، أوِ العقباتِ، الَّتِي اعْتَرَضَتْهُ، واستطاع أن يجتازها بيُسْرٍ، أوْ بِجهد...
وما إلى ذلك، من أحاديث، قد لا يعدو التشويق لــ: كسب القارئ، واجتذابه...!
وقد ينحو فيها منحًى آخر؛ يتسعُ مداها، حتى تأبى أن يصدق عليها اسم "المقدمة"؛ إذ هي - في واقعها - ليست سوى كتابٍ، تناولتْ مواضيع الكتاب - ولو باختصارٍ - وأوفته حقَّهُ...
ولعلي كنت في عداد هؤلاء، في "على العتبة"، في "أبو طالب"؛ حيث كان الموضوع فيها، قد فرض نفسه...!. ولهذا... ولسواه... لم أر ما يدعو: أن تضمه دفتاً هذا الكتاب...!.
ما يستوقف كاتب المقدمة قارئ الكتاب، ليعرض - أو لعله يفرضُ - رأيه عليه، أو يقرِّب إليه القبول...!... ما يقدم به محقق الكتاب...
فالكتاب، الذي بذل جهده، في تحقيقه، إذا قام بمثل هذه المهمَّة... فهو يحاول أن يبديَ رأيهُ، حول الكتاب الذي شاء أن يتحفَ به قرَّاءه: موضوعاً، وأسلوباً، ومؤلفاً...
ويمكن: أن يقف موقف: المنصف، أو المحايد... فيعرض الصورة الصَّادقة: خاليةً من: الرتوش، والأصباغ... فلا يحيف، ولا يميل... لا يظلم، ولا يجامل...
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد