شارك هذا الكتاب
منفى جامعة الدول العربية
الكاتب: ظبية خميس
(0.00)
الوصف
إنها منفى! ولم تكن، مرّة، أكثر من ذلك... جامعة الدول العربية منفى لقضايا العرب، والقضية الفلسطينية بالتحديد، منفى لقضايا الشعوب العربية، ومجمع غير كهنوتي للتواطؤ على اللاعمل، مقر للاجدوى، ومبنى تسترخي فيه الأوراق والمذكرات والبيانات إلى ما شاء الله تعالى... تلك قراءة في...
إنها منفى! ولم تكن، مرّة، أكثر من ذلك... جامعة الدول العربية منفى لقضايا العرب، والقضية الفلسطينية بالتحديد، منفى لقضايا الشعوب العربية، ومجمع غير كهنوتي للتواطؤ على اللاعمل، مقر للاجدوى، ومبنى تسترخي فيه الأوراق والمذكرات والبيانات إلى ما شاء الله تعالى... تلك قراءة في سطور ظبية خميس التي قضت ردحاً من عمرها... من عام 1992 وحتى عام 2010 بين جدران جامعة الدول العربية التي وصفتها بالمنفى... حين دخلته، أو أرسلت إليه، لا فرق، للمرة الأولى في مصر عام 1992 كنت أعلم إلى حد ما أنه معطل على نحوٍ ما، غير أن ما اكتشفته عبر السنين حتى عام 2010 كان يفوق الخيال... كانت تجربتها تلك، وكما تذكر، تشبه كثيراً نوعاً من الإعتقال والقبول بالحياة في ثلاجة تعرف جيداً أنك لحمها الإنساني المجمد... تحولات وإنتقالات وضعتها في أماكن لم تخطر على بالها، وفي أوضاع أكانت غربة أم منفى! وإمتياز أم عقوبة؟ وهذا ما انطبق على الفترة التي قضتها بين جدران جامعة الدول العربية فأما البداية فكانت في العام 1987 مع مقال أغضب المسؤولين في الإمارات وزج بها إلى الإعتقال غير القانوني لشهور بعنوان "مقبرة النخيل" كانت قد نشرتها في صفحتها في المجلة الصادرة في لندن والتي حملت عنوان "تاملات إمرأة شرقية" في عام 1987، أودى بها إلى منفى، ثم أودى بها من جديد إلى العمل في جامعة الدول العربية في القاهرة بعد إلحاح شديد من وزارة الخارجية الإماراتية، منعاً لعودتها للحياة في الإمارات في عام 1992، ولتكون لها مواجهة أخرى بسبب التعبير عن رأيها من خلال مقال أغضب عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية ومساعديه ورجال أمنه، كان عنوان المقال "كوكب الريس تفتح جرح جامعة الدول العربية". وفي هذا المقال والذي يسببه أحالها عمرو موسى الدبلوماسية في الجامعة نفسها إلى التحقيق استعرضت ظبية خميس الدبلوماسية في الجامعة العربية نفسها كتاباً بعنوان "جامعة الدول العربية ماذا بقي منها؟" للدبلوماسية كوكب الريس التي كتبته بعد تقاعدها من منصبها في الجامعة العربية، منتقدة فيه جوانب من عمل الجامعة على الصعيدين السياسي والإداري. وفي هذا المقال الذي نشرته ظبية خميس على موقعها بالفيس بوك، ِادت ظبيه بالدبلوماسية السورية، وأشارت إلى الظلم الذي وقع عليها من قبل عمرو موسى، مهتمة إدارة عمرو موسى بالفساد، وبالتحيز للعاملين المصريين وبعض المقربين منه من العرب، المقال لم يعجب عمرو موسى فأصدر تعليماته بإحالة طبية للتحقيق، والخطورة في ما كتبته ظبية أنها أضافت إلى ما جاء بالكتاب، ما تراه هي وتعايشه يومياً. وهكذا نقد أودى بها هذا المقال بالإضافة إلى مدونتها "روح الشاعرة" وهي من مدونات مكتوب في عام 2009، إلى لجان المساءلة والعقوبات والإهانة ومحاولات الإعتداءات ثم الفصل التعسفي من جامعة الدول العربية بعد مرور ربع قرن تقريباً من المقال الأول، أحداث كثيرة أودت بظبية خميس إلى المنفى في جامعة الدول العربية في القاهرة؛ أحداث سبقت ذلك وأحداث خلال فترة عملها فيها ومشاهدات وإمتحانات وجود، وأمور مصنفة في باب الكوميديا السوداء والدراما الخالصة... هذه وغيرها شكلت مادة هذا الكتاب الذي كثيراً ما أرادت الفرار من كتابته؛ "لأن ذكرياته قد تثير سقمي وغضبي وتخرج إلى الضوء فواتير كثيرة مؤجلة لا بد من تقديمها ذات يوم إلى سلطات اخلّت بإستخدام سلطاتها وأفضت إلى أحوال جعلت من المستحيل التعايش معها بسلام أورض أو نسيان"... في كتابها هذا تتذكر ظبية شخوصاً ولحظات ومواقف وآلاماً تمنت نسيانها جميعاً، كما تمت تخطيها لتعبرها في حياتها من مرحلة إلى مرحلة دون السقوط في فخ الخيبة واليأس والرغبة في الإنتقام..
التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9789953215648
سنة النشر: 2013
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 348
عدد الأجزاء: 1

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين