إن إحتمال حدوث التطور الرهيب الذي يوصل الأمور إلى السيناريو الأسوأ، وهو قفل مضيق هرمز، والذي يمكن بواسطته القطع الكلي أو الجزئي لنفط الكويت والإمارات وقطر وإنتاج العراق المصدر من ميناء البصرة والقسم الأكبر من نفط المملكة الذي يتم تصديره من مرافقها الخليجية، هذا السيناريو...
إن إحتمال حدوث التطور الرهيب الذي يوصل الأمور إلى السيناريو الأسوأ، وهو قفل مضيق هرمز، والذي يمكن بواسطته القطع الكلي أو الجزئي لنفط الكويت والإمارات وقطر وإنتاج العراق المصدر من ميناء البصرة والقسم الأكبر من نفط المملكة الذي يتم تصديره من مرافقها الخليجية، هذا السيناريو - لا شك - يمثل شعلة إلتهاب فتيل أسواق النفط العالمية كلما تم الإقتراب منه. ومن ناحية ثانية ركز ماثيو سيمونز في كتابه "غلس في الصحراء" (Twighlight in the Desert) على التشكيك في صحة مستوى إحتياطي المملكة من النفط الخام، كما ادعى أن صناعة النفط السعودية قد بلغت ذروتها، وهي في طريقها لبدء العد التنازلي لمسيرة التدني في الإنتاج ثم النضوب. أما (أوبك) فقد استطاعت أن تصمد خمسين عاماً، وأن تخدم مصالح أعضائها بدرجات متفاوتة من النجاح رغم ما اعترض طريقها من عقبات وضغوط خارجية وخلافات ومشادات داخلية، فهل يستطيع أن تقوم بنفس الدور الذي لعبته، وتؤدي نفس الخدمة، أو أفضل منها في القادم من الأيام؟. لا اود أن يفهم مما تقدم أن النفط الخام غير مهدد من الطاقات الأخرى البديلة لآجال طويلة، فهذا غير صحيح، والذي نتحدث عنه الآن هو إحلال طاقات أخرى بدلاً من النفط الخام، وما يترتب عليه من إعادة هيكلة البنية التحتية للطاقة عالمياً.