ما بين صدور طبعتيي هذا الكتاب فترة زمنية ليست طويلة نسبياً لكنها حفلت بالأحداث السياسية والأمنية والدينية والإجتماعية المتسارعة والدراماتيكية في العالم عموماً وفي منطقتنا خصوصاً، مما استدعى اعادة طبع هذا الكتاب منقحاً ومزيداً ليواكب التطورات.إلى ذلك، حاول المؤلف علي بن...
ما بين صدور طبعتيي هذا الكتاب فترة زمنية ليست طويلة نسبياً لكنها حفلت بالأحداث السياسية والأمنية والدينية والإجتماعية المتسارعة والدراماتيكية في العالم عموماً وفي منطقتنا خصوصاً، مما استدعى اعادة طبع هذا الكتاب منقحاً ومزيداً ليواكب التطورات. إلى ذلك، حاول المؤلف علي بن محمد الرباعي أن يستفيد من جميع الملاحظات والآراء التي تناولت الكتاب في طبعته الأولى، مؤكداً أن البيئة السعودية من أخصب البيئات للقراءة والتحليل لكونها تعج بالكثير من التناقضات والمفارقات ويتداخل فيها اللاديني بالديني والسلطوي بالمتسلط. في هذا الكتاب يرصد الدكتور في الفقه والقانون ومدرّس العلوم الشرعية، والعضو السابق في "الصحوة" السعودية والصحافي علي بن محمد الرباعي ظاهرة "الصحوة" مُخضعاً إياها لميزان الشرع مقدماً للقارئ نبذاً تعريفية وتاريخية عن مصادر نشأة معظم التيارات الإسلامية، ونقداً علمياً لرجالاتها فكراً وممارسات، عارضاً الإشكاليات المطروحة على كل لسان ومنها: علاقة الدين بالمنظمات الدينية والوعّاظ، وماذا يجمع بينهما؟ وهل الإسلام دين ودولة، وهل هؤلاء المنّصبون أنفسهم حراساً على الدين معتدون أم ضحايا...؟
ويتضمن الكتاب دراسة نظرية وأخرى ميدانية عن أفكار الأئمة السلفيين والمتأثرين بهم من رجال "الصحوة" و"الإخوان" و"القاعدة" و"الخمينية".. مما يزيل الإبهام عن الكثير مما قيل ويقال عن هؤلاء "الوعاظ" الذين يتكاثر أتباعهم وينتشرون في أنحاء العالم بأفكارهم وأموالهم وأسلحتهم.