يتناول الكتاب طبيعة النظام الحاكم في سورية المعاصرة أي عهدي الأسدين حافظ وبشار، في دراسة ميدانية وأكاديمية توضح الإشكاليات التي تحيط بمفاهيم مثل الشرعية السياسية والشعبية وصولاً إلى كيف تكتسب الطقوس والبلاغة الإنشائية للسلطة قوتها لا من خلال كيف يفكر الناس فحسب بل كيف...
يتناول الكتاب طبيعة النظام الحاكم في سورية المعاصرة أي عهدي الأسدين حافظ وبشار، في دراسة ميدانية وأكاديمية توضح الإشكاليات التي تحيط بمفاهيم مثل الشرعية السياسية والشعبية وصولاً إلى كيف تكتسب الطقوس والبلاغة الإنشائية للسلطة قوتها لا من خلال كيف يفكر الناس فحسب بل كيف يتصرفون وكيف تستطيع هذه السلطة السيطرة والحفاظ على الهيبة والاستقرار من خلال البروباغندا والإعلام والصحافة والشارع ووسائل أخرى "غامضة". لا يدعي الكتاب عدم شعبية النظام في سورية وخصوصاً لناحية السياسة الخارجية ومقاومة اسرائيل والتحالفات الإقليمية، إنما يثير الأسئلة ويعطي الأمثلة على السياسة الداخلية وأمور مثل شرعية النظام وهيبته واستقراره والحريات والديموقراطية. وأهمية هذه الدراسة أنها تتناول ظاهرة تقديس الفرد الحاكم، التي بقيت "عصية على التحولات" الديموقراطية ليس في سورية فحسب بل في العديد من الأنظمة العربية.