-
/ عربي / USD
يشكل هذا العمل دراسة في ديوان الشاعر "نابغة بن شيبان" شاعر فحل، شغل في شعره بالبادية، كما أولع بذكر المثل البدوية العربية التي كانت سائدة أيام الجاهلية والإسلام، إشتمل شعره الكثير من الغزل والمديح والوصف والهجاء، وشعر المدح في ديوانه كثير، لأنه كان يتصل بالخلفاء والأمراء في عصره وخاصة بني أمية الذين كان يمدحهم ويجزلون عطاءه حيث مدح عبد الملك بن مروان، ومن بعده ولده، وله في الوليد مدائح كثيرة وهذه النسخة من شرح ديوان النابغة إعتمدت على نسخة مخطوطة فريدة، لا أخت لها كما يقول الدكتور محمد نبيل طريفي في إشتغاله عليها، وهي موجودة في مكتبة رئيس الكتاب "عاشر أفندي" في دار الكتب السليمانية في إستانبول برقم (980). وتقع النسخة في (147) ورقة من قطع الوسط، وليس في النسخة إسم الناسخ، ولا تاريخ النسخ. ولكن قدر الدكتور طريفي أنها كتبت قبل القرن الرابع على الأقل. أما عن عمله في الديوان فاشتمل على أربع مراحل هي: نسخ الكتاب كله من أصله المخطوط، تصحيح ما وقع فيه من الغلط والتصحيف والغلط بالإستعانة بكتب الأدب ومصادر اللغة المعروفة، تخريج الأشعار الواردة في الديوان، مع شرح معاني الشعر، وعرض لبعض الصور الشعرية الجميلة بالمقارنة بينها وبين بعض الشعراء الجاهليين أمثال امرئ القيس والأعشى وزهير وغيرهم.
هذا وقد قدم الشارح كذلك لعمله هذا بمقدمة عرَف فيها الشاعر "نابغة بن شيبان" وعرض لنسبه وحياته وفنه الشعري، وأبرز مكانته بين الشعراء وعصره، ولم ينس أن يعرض صوراً من المخطوط الأصلي للديوان.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد