بالرغم من كثرة المعلومات عن "القاعدة" وتوائمها أو التنظيمات المشابهة لها، يشوب الغموض الكثير من الأمور المتعلقة بها، وتكثر التساؤلات حول نشأتها والعمليات التي نفّذتها وظروفها وحقيقة مقتل بعض قادتها وخصوصاُ أسامة بن لادن، ومرحلة ما بعده.يتناول هذا الكتاب، مدعماً بالتواريخ...

بالرغم من كثرة المعلومات عن "القاعدة" وتوائمها أو التنظيمات المشابهة لها، يشوب الغموض الكثير من الأمور المتعلقة بها، وتكثر التساؤلات حول نشأتها والعمليات التي نفّذتها وظروفها وحقيقة مقتل بعض قادتها وخصوصاُ أسامة بن لادن، ومرحلة ما بعده.
يتناول هذا الكتاب، مدعماً بالتواريخ والأسماء والوثائق والمراجع، فكر هذه التنظيمات (السلفي) وأئمته القدماء والحديثين، ونشأتها وسِيَرعلمائها ومقاتليها. كذلك يتطرق المؤلف إلى أهم العمليات التي نفذتها بداية من مقتل الرئيس المصري أنور السادات مروراً بحرب أفغانستان وما بعد، وتفجير الطائرات ونسف المراكز العسكرية الغربية والأميركية خصوصاً، وصولاً إلى حادثة 11 سبتمبر 2001 وما تلاها من حرب مكشوفة؟! بين أميركا والقاعدة.
ولا يغفل الكتاب علاقات القاعدة المتقلبة والمتشعبة والغامضة بل الملتبسة مع الكثير من الدول وأهمها أميركا وبريطانيا والباكستان وإيران والسعودية واليمن.
كذلك في الكتاب ملحق يتضمن نبذاً مدعمة بالصور عن سِيَر "ملهمي" التنظيمات السلفية بدءاً بـ (ابن تيمية والامام محمد عبده، والشيخ رشيد رضا وجمال الدين الأفغاني وأبي الأعلى المودودي وعبد الرحمن الكواكبي) إلى حسن البنا الخ. بالإضافة إلى أهم قادتها وعلمائها ومقاتليها، المقتولين منهم أو المطاردين، ومنهم اليمني أنور العولقي الذي أعلن مقتله أخيراً وقد توقع المؤلف ذلك حين تساءل تساؤل العارف حيث قال : "بات (العولقي) اليوم طريداً ومطلوباً لأجهزة المخابرات اليمنية وهدفاً لصواريخ الطائرات الأميركية، ثأراً للجنود الأميركيين الذين قتلهم نضال مالك حسن في قاعدة "فورت هود" بتوجيه من العولقي . فهل ستحميه الجبال اليمنية؟".
غني عن القول أن الكتاب يحوي بحوثاً مستفيضة عن علاقات رجال القاعدة في ما بينهم، وعن منظرّيها ومقاتليها، وخصوصاً "شيخها والطبيب" أسامة بن لادن وأيمن الظواهري.