لا أستطيع أن أوصفه أكثر من عنوانه، رؤيتي للبنان، والذين حضروا إجتماع إعلان الحزب في فندق ال"رويال" قلت أنّ كلمة حزب ضيّقة علينا لأنّ مشروعنا هو مش... روع مجتمع جديد. الفصل الأول من الكتاب "لبنان أرض الوحي" أعرف فيه اللبنانين على أنفسهم ليكونوا أكثر إنفتاحاً على مفهوم الله...
لا أستطيع أن أوصفه أكثر من عنوانه، رؤيتي للبنان، والذين حضروا إجتماع إعلان الحزب في فندق ال"رويال" قلت أنّ كلمة حزب ضيّقة علينا لأنّ مشروعنا هو مش... روع مجتمع جديد.
الفصل الأول من الكتاب "لبنان أرض الوحي" أعرف فيه اللبنانين على أنفسهم ليكونوا أكثر إنفتاحاً على مفهوم الله ومفهوم الديانة، لأنّ مفهومنا كاريكاتوري جداً لله، نحن نفهم فقط القشور أو الممارسات السطحية ولا ندخل في العمق لنرى فعلاً ما هو المفهوم الديني، إنطلاقاً من هنا يمكن أن يكون الكتاب مشروع لبناء مجتمع جديد.
يبدأ باعادة النظر بالمعتقدات وكيفية تطورها كي لا يتحجّر الإنسان. أعتقد أنّ الذين آمنوا قبلنا حتى ولو بالشمس كانوا يفتشون عن الله، والله تجلّى لهم بالشمس.
الله صاحب القدرة وفي أيّة ديانة كانت ولأي ديانة إنتسبنا فهو الكلّي المطلق ولا نستطيح حصره فينا، أنا جزء منه، وغيري أيضاً جزء منه.
إذاَ نحن البشر كلّنا جزء منه ومن خلقه، وهو جعلنا نرى ما يريد، أمّا الفكر الدائري الذي يضعنا فيه في بعض الأوقات رجال الدين هو فكر عقيم. فالفكر ليس دائرياً التجلّي الإلهي مستمّر، إذاَ هو على خط عامودي وليس دائري، فالله ظهر لنا في الطبيعة ومن ثمّ في الآلهة في ومن ثمّ أصبح الله ذلك الأزلي السرمدي الأبدي فهو ليس له حدود فإدارة شؤون الأرض من الخالق مستمرة. فالكثير من سلوكنا يناقض الفكر الديني الحقيقي الذي هو عند الأديان.الدعوة أتت لكل البشر والإكراه قي الدين غير مسموح. إذاً هناك تعددية دينية وهنا حق الإختلاف أيضاً بالمعتقد الديني وبأي حق آخر. علينا أن نقبل بعضنا كأناس مختلفين ابتداءً من آرائنا المختلفة ونرسم طريقة تطور.
فالتطور لا يأتي من الفكر الآحادي، وليس عملية خلق بل تجربة واحتكاك أفكار. علينا أن نقبل الحوار والنقاش مع كل إنسان يختلف عنا.
أعتقد أنّ هذا هو الفكر التأسيسي لمجتمع لبناني متعددّ من 18 طائفة بمعتقدات دينية مختلفة.
إذا كلّ شخص قبل الآخر تزول 90% من المشاكل، على العكس قد يتحوّل الإختلاف المؤذي السلبي التصادمي الى تواصل إيجابي تقاربي، لذلك نحن نصرّ على سياسة التفاهم التي لا تبنى على الخوف والبعد عن الآخر.نريد ان نعيش متفاهمين مع الآخرين وغير صداميين".