-
/ عربي / USD
ابن أبي حصينة هو الأمير أبو الفتح الحسن بن أبي حصينة السّلمي المعري. كان أبو الفتح شاعراً، فحلاً، مجوداً، فياض الشاعرية، مشرق الديباجة، متمسكاً بعمود الشعر، حريصاً على انتقاء كلماته وشعره. وشاعرية أبي الفتح هي من نوع شاعرية أبي الطيب المتنبي، وأبي عبادة البحتري، فأما شبهه بالبحتري ففي إشراقة الديباجة، والحفاظ على عمود الشعر، وطول النفس، وسمو الخيال، وأما شبهه بالمتنبي ففي ذكر الحكم وضرب المثل.
ويظهر أن أبا العلاء الذي كان صديقاً لأبي الفتح كان معجباً بشعره حيث جاء هذا الديوان من سماع أبي العلاء وشرحه. وقد كان أبو الفتح شاعراً مكثراً طويل النفس يقول القصيدة تتجاوز الخمسين بيتاً. وقد جمع المحقق في هذا الكتاب بعضاً من شعر أبي الفتح معتمداً بذلك على نسخة بغدادية وهي التي اعتبرها أصلاً حيث اشتملت هذه النسخة على الجزء الأول من الديوان وعلى جزء من شرحه وعلى ترجمة المعرّي. وقد أسهب المحقق في مقدمته بالحديث عن الشاعر وحياته وعلمه وأدبه ثم قدم نماذج مصورة من نسختي مكتبتي الاسكوريال وبغداد المعتمدتين في عمله في هذا الديوان.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد