-
/ عربي / USD
ولد أحمد شوقي في القاهرة عام 1868م من أسرة تركية تجري في عروقها دماء كردية وشركسية وعربية. وكان وحيد أبويه وجعلته أسرته على صلة وثيقة بالقصر وصاحبه وبطانة القصر ورجاله. في العشرين من سنّه، أرسله الخديوي توفيق إلى فرنسا على نفقته ليتم دراسة الحقوق في مونبلييه جامعاً بينها وبين آداب اللغة الفرنسية، وكانت هذه الدراسة في فرنسا أهم حادث في تكوين شخصية شوقي وتركيز ثقافته إذ تمكن على يدها من التنقل في مختلف البلدان الأوروبية من بعد، والاتصال بحياتها الثقافية عن طريق الفرنسية، ثم قضى عاماً في باريس حصل في نهايته على الشهادة النهائية ثم عاد إلى وطنه.
أوفده الخديوي توفيق مندوباً عن الحكومة المصرية إلى مؤتمر المستشرقين في جنيف الذي عقد عام 1894، وهناك ألقى قصيدته الملحمية الشهيرة التي يلخص بها تاريخ وادي النيل، والتي توّج بها ناشرو ديوانه، الجزء الأول من "الشوقيات"، وكان لها صدى استحسان وقبول في معظم الأوساط والمحافل الأدبية. مع الحركة الاستقلالية المصرية التي كان يقودها سعد زغلول ومع معركة المصريين مع الإنكليز، تحول شعر شوقي إلى المناسبات السياسية والاجتماعية المختلفة، المتنوعة، وأخذ ولاؤه للقصر يتحول شيئاً فشيئاً إلى الجمهور، إلى الشعب، إلى الحركة الاستقلالية، وأخذت الجماهير العربية في مختلف الأقطار والبلدان تجد فيه شاعر قضاياها ومعبّر عن مشاعرها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد