-
/ عربي / USD
يعد شعر "الأقيشر الأسدي" المتوفي سنة (95هـ) أول تمرد على الأصولية في الشعر، وإرهاصاً بثورة الأدب العربي في العصر العباسي، حين تفتحت عيون المجان من الشعراء على حضارة مفعمة بالترف والجمال.
وكان الأقيشر أول المجددين في الشعر الأموي، وواضع الأساس لتيار المجون الذي نما وازدهر في العصر العباسي، وقد تميز شعره بسمات حضارية وروح شعبية ما يجعله قريباً من نفس القارئ المعاصر وذوقه.
والأقيشر سواء في هروبه المجوني أو في يقظته الإيجابية صادق في شعره، ولعل مقياس الصدق في الشعر هو مدى اتصال هذا الشعر بوجدان قائله، ومدى تعبيره عن الأنفعالات التي تثيرها الحياة في وجدانه فهو القائل: "ذهبت القبائل بالمكارم والعلا، وبنو فزازة يلعبون الكبكبا".
من هنا جاء وصف الدكتور عمر فروخ حين قال: "الأقيشر الأسدي شاعر وجداني تقرب خصائصه من الخصائص المحدثة العباسية، وخصوصاً في الخمر وشعر الأقيشر فصيح سهل عذب، ولكن فيه ألفاظ مولدة ولحناً أحياناً".
وفي هذا الكتاب جمع الدكتور "محمد علي دقة" شعر الأقيشر، واعتنى به، ورتب قصائده ومقطعاته ترتيباً هجائياً، مع ذكر مناسبات الشعر، وإختلاف الروايات في شعره، ولم ينس شرح غوامضه، وتوثيقه وتخريجه، وسبق ذلك بترجمة وافية للأقيشر، وقراءة نقدية في شخصيته وشعره.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد