-
/ عربي / USD
"الخالدة" شاعر جاهلي لا يعرف سنة ولادته ولاسنة وفاته، عاش في أواخر الجاهلية، وذكره محمد بن سلام في الطبقة التاسعة من فجول الجاهلية مع ثلاثة شعراء آخرين منهم سويد بن كراع العكلي وآخرون، وغنى نفر من مشاهير المعنين في القصر العباسي ببعض شعره. كذلك كان الحادرة وشعره موضع عناية العلماء الرواة من رجال الطبقة الأولى وتلاميذهم ومن جاء بعدهم على مر العصور، وأول من ذكر الديوان الحادرة: إبن النديم (ت -438هـ) وكذلك الأصمعي وأبي عمرو الشيباني والطوسي وغيرهم كثير.
بدأت عناية الدكتور ناصر الدين الأسد بشعر الحادرة كما يقول سنة 1956 م حين عثر مصادفةعلى نسخة من نشرة انجلمان عند أحد الوراقين الذين يبيعون الكتب القديمة، وبعدها تم الرجوع إلى ستة نسخ تم الإعتماد عليها في تحقيق ديوان شعر الحادرة وهي عبارة عن مخطوطات قديمة منها ما يعود لدار الكتب المصرية، ومكتبة رضا رامبور، ومنها نسخ بخط ياقوت المستعصمي، ونسخ محفوظة في مكتبة آيا صوفيا وغيرها. فشرحها، وضبطها وصححها، وخرج أشعارها وعنها يقول: "أن هذه النسخ –على إختلاف كاتبيها وتباعد سنوات كتابتها- إنما هي كلها من رواية الأصمعي، ومن إملاء أبي عبد الله محمد بن العباس بن محمد بن يحيى بن المبارك اليزيدي (ت-310هـ) قرأها علي عبد الرحمن بن عبد الله بن قريب الذي قرأها على عمه الأصمعي. فمردها كلها إلى نسخة واحدة، والفروق بينها فروق يسيرة، أثبت بعضها في حواشي هذه الطبعة..."
وفي ختام الديوان أورد المؤلف الكلمة التي ألقاها العلامة حمد الجاسر والتي نشرتها مجلة العرب سنة 1971 وجاءت تحت عنوان: ديوان شعر الحادرة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد