"أبو بكر الصديق" (51ق هـ- 13هـ) هو كما جاء في "الأعلام" لخير الدين الزركلي: عبد الله بن أبي قحافة، عثمان ابن عامر بن كعب التيمي القرشي، أبو بكر، أول الخلفاء الراشدين، وأول من آمن برسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الرجال، وأحد أعاظم العرب.
كلنا يعلم أن أبا بكر الصديق كان من كبار رجال الدولة في الإسلام، أما أن يكون شاعراً فهذا ما يخبرنا به الأستاذ "راجي الأسمر" في هذا العمل، فعلى الرغم أن أبا بكر لم يعرف كونه شاعراً، يخبرنا به الأستاذ "راجي الأسمر" في هذا العمل، فعلى الرغم أن أبا بكر لم يعرف كونه شاعراً فإن الباحث يعثر على بعض الأبيات والمقطوعات الشعرية منسوبة له في بعض كتب الأدب والتاريخ والنجاميع الشعرية والمعاجم، وخاصة في لسان العرب، وتاج العروس، والسيرة النبوية، ومنح المدح، وأنساب الأشراف، وطبقات ابن سعد... وغيرها.
يتضمن هذا الكتاب شرح لمخطوطة ديوان أبي بكر الصديق الموجودة في المكتبة الظاهرية بدمشق بالرقم 3624. وهذه المخطوطة غير مستقلة إذ تقع ضمن مجموع مخطوط يتضمن عدداً من الرسائل ذات الموضوعات المختلفة من تصوف، وفقه وعلوم قرآنية وغيرها، وعدد أوراق مخطوطة ديوان أبي بكر عشرة، وفي كل صفحة ثمانية عشر سطراً تقريباً... وكانت المجموع المخطوط هو الشاعر الأديب عبد الغني النابلسي (1080هـ - و 1081هـ) وقد كتبه بخط فارسي جميل.
وفي هذا السياق يعرض الأستاذ "راجي الأسمر" ديوان أبي بكر الشعري موزعاً على بحور الشعر العربي في الكتب الآنفة الذكر، مع شرح الألفاظ والمعاني، مع ترجمة له في بعض كتب التراجم كـ"كتاب المنتظم في تاريخ الأمم والملوك وغيرها، ثم سيرة حياته إبتداء من نسبه وإسلامه، وأزواجه، وفضائله، وبيعته للنبي (صلى الله عليه وسلم)، وخلافته، وحتى وفاته "رضي الله عنه".