دوّن المناوي مصنفه هذا "الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية" في التاريخ عن طبقات المتصوفة، فكتب الطبقات الكبرى والصغرى، ولكن مفارقات تأليف كتابه التاريخية ألجأته إلى أسلوبين من أساليب المؤرخين حيث اتبع في تأليف الطبقات الكبرى التسلسل التاريخي، وبناها على أحد عشرة...
دوّن المناوي مصنفه هذا "الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية" في التاريخ عن طبقات المتصوفة، فكتب الطبقات الكبرى والصغرى، ولكن مفارقات تأليف كتابه التاريخية ألجأته إلى أسلوبين من أساليب المؤرخين حيث اتبع في تأليف الطبقات الكبرى التسلسل التاريخي، وبناها على أحد عشرة طبقة، فكل طبقة تستغرق مئة عام، ورتب رجال كل طبقة ترتيباً الفبائياً. أما الطبقات الصغرى فقد أسماه "إرغام أولياء الشيطان بذكر مناقب أولياء الرحمن" حيث رتب كتابه هذا ترتيباً ألفبائياً واحداً دون تقسيمهم إلى طبقات. والكتاب "الطبقات الصغرى والكبرى" يعدّ موسوعة في رجال التصوف استغرق أحد عشر قرناً من الزمن، كما ويعدّ المؤلف وثيقة اجتماعية وثقافية عن المجتمع الإسلامي بشكل عام، ومجتمع القرنين التاسع والعاشر وبداية الحادي عشر بشكل خاص.